المدونة الطبية

محتويات المقال

عنوان المقال:

تحذير للشباب: التدخين يزيد من خطورة كوفيد-19!

أظهرت أبحاث جديدة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) أن التدخين بكل أنواعه، بما فيها السجائر الإلكترونية، قد يزيد من خطر إصابة الشباب الأصحاء بمرض كوفيد-19 الشديد.

السجائر الإلكترونية ليست البديل الآمن!

السجائر الإلكترونية أو الفيب، هي صيحة جديدة منتشرة بين الشباب، وهي نوع من الأجهزة الإلكترونية بأشكال مختلفة، داخلها سائل يحتوي على النيكوتين ومنكهات ومواد سامة أخرى، يتم تسخين هذا السائل باستخدام بطارية، واستنشاق البخار الناتج عنها، وقد صممت كبديل عن السجائر العادية بهدف توفير تجربة مماثلة لنشوة النيكوتين دون التعرض للغازات السامة الناتجة عن احتراق التبغ العادي.

أقبل الشباب في الآونة السابقة على استخدام السجائر الإلكترونية اعتقاداً بأنها أكثر أماناً من السجائر العادية، لكن الدراسات الجديدة كشفت أن هذه ليست حقيقة الأمر، ويمكن أن تُسبب السجائر الإلكترونية العديد من المخاطر الصحية، بما فيها زيادة خطورة مرض كوفيد-19.

التدخين والسجائر الإلكترونية قد يزيدان من خطورة كوفيد-19

كشفت نتائج دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن السجائر الإلكترونية ليس آمنة تماماً، وهناك مخاطر من تعرّض مستخدميها لأعراض شديدة عند الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والمضاعفات التي يُسببها على القلب والأوعية الدموية.

وقد أظهرت الدراسة أن السجائر الإلكترونية قد يكون لها ضرر مشابه للسجائر العادية وطرق التدخين التقليدية، فهي قد تزيد من فرص تضرر الرئة، والإصابة بمختلف أمراض والتهابات الرئة إلى جانب كوفيد-19.

مجريات الدراسة ونتائجها

قام الباحثون بسحب عينات بلازما دم من 3 فئات قبل انتشار جائحة كورونا، وهم 45 شخص غير مدخن، و30 شخص يستخدمون السجائر الإلكترونية، و 29 شخص يستخدمون السجائر العادية، وتم قياس نسبة ونشاط بعض أنواع البروتينات (المستقبلات) التي يستخدمها فيروس كورونا للتكاثر في الرئة.

وجدت نتائج الدراسة أن عينات البلازما من الشباب الأصحاء الذين يستخدمون السجائر العادية والإلكترونية لديها نسبة أعلى من هذه البروتينات مقارنةً بغير المدخنين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 ومضاعفاته

تحذير استخدام السجائر الإلكترونية

أشار باحثو الدراسة أنه على الرغم من أن السجائر الإلكترونية قد يكون أقل خطورة من السجائر العادية، إلا أنها ليست بديلاً آمناً، وتحمل مخاطر عديدة لمُستخدميها، وحذّرت من استخدامها لأي شخص غير مدخّن، أو الاقتصار على استخدامها لفترة قصيرة كنوع من علاجات إقلاع التدخين في حالات معيّنة فقط يحددها الطبيب.

قيود الدراسة

هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوثات لتأكيد النتائج؛ عبر إدخال أعداد أكبر في الدراسة، واستخدام عينات من أنسجة الرئة بدلاً من بلازما الدم فقط.

 

 

مقالات أخرى :

Scroll to Top