نقص هرمون النمو (Growth Hormone Deficiency) هو حالة طبية تحدث عندما لا يُنتِج الجسم كمية كافية من هرمون النمو الذي يُنتج في الغدة النخامية. هذا الهرمون يلعب دورًا مهمًا في نمو الطفل وتطور جسمه بشكل طبيعي. نقص هرمون النمو قد يؤثر على نمو الطفل في العديد من النواحي، ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال:
- تأخر نمو الطول:
– يُعتبر تأخر نمو الطول أحد الأعراض الرئيسية لنقص هرمون النمو. الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو غالبًا ما يكونون أقصر من أقرانهم في نفس العمر.
– في بعض الحالات، قد يتوقف النمو تمامًا أو يكون بطيئًا جدًا مقارنة مع الأطفال الآخرين.
- تأخر نمو العضلات والعظام:
– من أعراض نقص هرمون النمو ضعف نمو العضلات والعظام. قد يلاحظ الأهل أن الطفل لا يكتسب القوة العضلية أو الحجم الذي يتوقعونه من الأطفال في مثل سنه.
- زيادة الدهون في الجسم:
– قد يعاني الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو من تراكم الدهون في الجسم، خصوصًا حول منطقة البطن. في بعض الأحيان، قد يكون توزيع الدهون غير طبيعي، حيث تظهر الدهون بشكل أكبر من المعتاد.
- تأخر البلوغ:
– نقص هرمون النمو قد يؤدي أيضًا إلى تأخر في الوصول إلى مرحلة البلوغ. الأطفال المصابون بهذه الحالة قد لا يظهر عليهم علامات البلوغ مثل نمو الثديين عند الفتيات أو تطور العضلات عند الفتيان.
- الملامح الوجهية:
– في بعض الحالات، قد تظهر على الأطفال المصابين بنقص هرمون النمو بعض التغيرات في ملامح الوجه، مثل ملامح وجه أصغر أو تضخم في الأنف أو الحاجبين.
- تأخر في أسنان الطفل:
– تأخر نمو الأسنان اللبنية أو تأخر تساقطها من الأعراض التي قد تدل على نقص هرمون النمو.
- صعوبة في التركيز أو ضعف الأداء العقلي:
– نقص هرمون النمو قد يؤثر أيضًا على الوظائف العقلية لدى الطفل، بما في ذلك التركيز والذاكرة. قد يواجه الطفل صعوبة في التعلم أو تحسين مهاراته الاجتماعية.
- الشعور بالإرهاق أو الخمول:
– الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو قد يظهرون علامات التعب والخمول المستمر، حتى بعد فترات من الراحة أو النوم. قد يتجنبون النشاطات البدنية بسبب انخفاض مستويات الطاقة لديهم.
- تأخر في النمو العقلي:
– على الرغم من أن نقص هرمون النمو غالبًا لا يؤثر بشكل كبير على الذكاء، إلا أن الأطفال الذين يعانون من نقص حاد قد يعانون من تأخر في مهارات التفكير وحل المشكلات.
كيفية تشخيص نقص هرمون النمو:
عادةً ما يُشخص نقص هرمون النمو بناءً على مجموعة من الفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية. يمكن أن تشمل:
– قياس مستوى هرمون النمو في الدم.
– فحوصات أشعة (مثل الأشعة السينية) لمعرفة درجة نضوج العظام.
– اختبار تحفيز هرمون النمو، حيث يتم تحفيز الغدة النخامية باستخدام أدوية معينة لقياس استجابتها.
– متابعة تطور النمو بشكل مستمر وتسجيل الطول والوزن بمرور الوقت.
العلاج:
علاج نقص هرمون النمو يعتمد على السبب وراء هذا النقص. في معظم الحالات، يتم علاج نقص هرمون النمو بحقن هرمون النمو الصناعي (المؤتلف) بشكل يومي. العلاج يساعد الأطفال على استعادة النمو الطبيعي وقد يحسن نمو العظام، الطول، الكتلة العضلية، ويقلل من تراكم الدهون.
نقص هرمون النمو يمكن أن يؤثر على العديد من جوانب صحة الطفل، خاصةً نموه البدني والعقلي. إذا لاحظت أي من الأعراض المذكورة، من المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من نقص هرمون النمو، ومن ثم اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
