التهابات الأذن المزمنة – من التشخيص إلى العلاج
هل تعاني من ألم متكرر في الأذن، ضعف في السمع، أو إفرازات مزعجة؟ قد تكون هذه علامات واضحة على وجود التهاب مزمن في الأذن، وهو أحد أكثر المشاكل شيوعًا وتأثيرًا على جودة الحياة، خاصة إذا تُرك دون تشخيص دقيق أو علاج مناسب.
في هذا المقال، نقدم لك دليلاً طبيًا شاملاً لفهم أسباب التهابات الأذن المزمنة، طرق التشخيص المتقدمة، وخيارات العلاج الفعّالة، بمراعاة أحدث المعايير الطبية وأفضل الممارسات في عيادات الأنف والأذن والحنجرة المتخصصة.
ما هو التهاب الأذن المزمن؟
يشير التهاب الأذن المزمن (Chronic Otitis Media) إلى التهاب طويل الأمد أو متكرر في الأذن الوسطى، قد يستمر لأشهر أو حتى سنوات، ويُسبب مضاعفات مثل:
- ثقب في طبلة الأذن
 - خروج إفرازات من الأذن
 - ضعف السمع التدريجي
 - تكرار العدوى بعد فترات قصيرة من التحسن
 
أسباب التهاب الأذن المزمن
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة:
- التهابات الأذن المتكررة وغير المعالجة جيدًا
 - انسداد قناة استاكيوس (القناة التي تربط بين الأذن الوسطى والبلعوم)
 - الحساسية الأنفية المزمنة أو الجيوب الأنفية
 - وجود جسم غريب في الأذن (خصوصًا لدى الأطفال)
 - ضعف الجهاز المناعي أو الأمراض المزمنة
 
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن المزمن؟
في العيادات المتخصصة، يعتمد التشخيص على:
- الفحص السريري باستخدام منظار الأذن
 - اختبار قياس السمع (Audiometry)
 - أشعة مقطعية للعظم الصدغي (CT Scan) لتحديد مدى تأثير الالتهاب على الأذن الداخلية
 - تحليل الإفرازات عند وجود عدوى بكتيرية متكررة
 
كل خطوة تشخيصية تهدف إلى تحديد السبب الجذري وشدة الحالة لوضع خطة علاج دقيقة.
خيارات العلاج الاحترافي
يتم اختيار العلاج بناءً على نوع وشدة الالتهاب، ويشمل:
- العلاج الدوائي:
 
- مضادات حيوية فموية أو موضعية (حسب نوع البكتيريا)
 - مضادات فطرية في حال وجود التهابات فطرية
 - مضادات احتقان أو كورتيزون في حال وجود ارتباط بحساسية أنفية
 
- العلاج الجراحي (في الحالات المزمنة أو المعقدة):
 
- جراحة ترقيع طبلة الأذن (Tympanoplasty) في حالة وجود ثقب دائم
 - تنظيف الأذن جراحيًا وإزالة الأنسجة التالفة (Mastoidectomy)
 - تركيب أنابيب تهوية للأطفال لتصريف السوائل المزمنة
 
لماذا زيارة الطبيب مبكرًا أمر ضروري؟
ترك التهابات الأذن دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- فقدان السمع الدائم
 - انتقال العدوى إلى الأذن الداخلية أو الدماغ
 - الدوخة وفقدان التوازن
 - ضعف اللغة والنطق لدى الأطفال
 
لذلك، زيارة طبيب الأنف والأذن المتخصص في الوقت المناسب يمكن أن تنقذك أو تنقذ طفلك من مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا.
الوقاية خير من العلاج
- تجنب تعريض الأذن للماء الملوث (خاصة أثناء السباحة)
 - علاج الزكام والتهابات الأنف في وقتها
 - الحفاظ على نظافة الأذن وعدم استخدام أدوات حادة أو أعواد قطنية
 - التوقف عن التدخين (لأنه يضعف جهاز المناعة ويؤثر على الأذن الوسطى)
 
لماذا تختار عيادتنا لعلاج التهابات الأذن المزمنة؟
في أصداء الصحة الطبي
- أحدث أجهزة التشخيص الصوتي والبصري
 - خطة علاج مخصصة لكل حالة بناءً على تقييم شامل
 - أطباء بخبرة طويلة في علاج أمراض الأذن المعقدة
 - خدمة متابعة دقيقة بعد العلاج لضمان التعافي التام
 
لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض
إذا كنت تعاني من أعراض مزعجة في الأذن لا تزول، لا تكتفِ بالمسكنات المؤقتة، استشر طبيبك اليوم وابدأ رحلة العلاج الصحيحة نحو أذن سليمة وسمع واضح

															




